قبلت محكمة العمل القطرية استئنافا ضد حكم محكمة العمل اللوائية، التي قضت بأن سرطان تجويف الأنف الذي عانى منه العامل المتوفى يجب الاعتراف به كإصابة عمل.
الدعوى هي للاعتراف بالسرطان كإصابة عمل بموجب مبدأ microtrauma. وقدمت المطالبة أرملة المتوفى وأطفاله للاعتراف بأحقيتهم لتلقي معاش المعالين.
عمل المتوفى في مرفق في مشغل ميناء أشدود من عام 1979 إلى عام 1995. في سن ال 34، أصيب العامل بسرطان تجويف الأنف ( سرطان NPC) ، وتوفي في 19.6.96 ، عن عمر يناهز 39 عاما.
وكانت قد قبلت المحكمة اللوائية المطالبة واعترفت بمرض العامل المدعي المتوفى بوصفه مرضا مهنيا. وتقرر أنه بعد المعلومات , وتكرار الطبيب الخبير لتقريره , بأن هناك تدهورا طفيفا في حالة المدعي بنسبة 20-25 في المائة في ضوء حقيقة أن المدعي لم يتم تشخيصه في مرحلة مبكرة، وأن التأخير في الاكتشاف كان بسبب ظروف عمله (استخدام كمامة الفم والأنف) وكان من شأن هذا الكشف أن يزيد من فرص الشفاء .
سرطان الجيوب الانفية
كما هو موضح في تقرير رأي الطبيب الخبير، في سرطان البلعوم الأنفي"... فترة الأعراض قصيرة، ولا يوجد فحص روتيني للكشف المبكر ويتم اكتشاف معظم الحالات في مرحلة متقدمة" ، في هذا النوع من السرطان ، في حوالي 75 ٪ من الحالات ، يتم اكتشاف المرض من خلال التشخيص الطبي الذي يتم إجراؤه بسبب ظهور كتلة في الرقبة و "في معظم الحالات يتم اكتشاف المرض في مراحله المتقدمة (المرحلة 3 أو 4)" .
حكمت محكمة العمل القطرية
في تقرير رأي الطبيب هنالك صعوبتان رئيسيتان:
أولا ، انحرف الطبيب الخبير عن الحقائق التي حددت، وأثار بمبادرة منه افتراض حقيقة بأن العامل استخدم الكمامة . وأثار لاحقا فرضية, لا أساس لها في أي دراسة, تتعلق بنتائج ارتداء الكمامة على سلوك العامل. والثاني هو عدم تقديم إجابة مرضية على الأسئلة الموضوعية وإثارة فرضيات لم يتم شرحها وبالتالي لا يمكن تتبعها. وتحقيقا لهذه الغاية، فإن عدم تطرقه إلى ابعاد فترة توقف المرض على مساره ودرجة خطورته يشكل صعوبة حتى لو ان لمؤسسة النامين الوطني مساهمة في ذلك لعدم طرحها أسئلة استيضاح للطبيب.
وفي الحالة قيد النظر، يكون الوزن التراكمي للصعوبات في تقرير الرأي الطبي ثقيلا جدا بحيث لا يمكن تصحيحه بالتوجه من جديد للطبيب.
كشف مبكر
وفقا لقرار المحكمة اللوائية:
في أغسطس 1992 - عندما توجه العامل لاجراء فحص طبي يشكو من طنين بالأذن - اشتبه الطبيب المعالج في أنه سرطان، وبالتالي أحاله إلى تعميق الفحص الطبي. وجاء في القرار المؤرخ 10 آب/أغسطس 2020 ما يلي
"في 8/1992 ، بدأ العامل يشعر بالصفير والضغط في أذنيه وقرر الذهاب لإجراء فحوصات عند طبيب الأنف والأذن والحنجرة ، واشتبه الطبيب في أنه ورم سرطاني وأحاله لفحص طبي في مستشفى فولفسون من قبل أخصائي. وبعد إرساله لإجراء فحص مخبري على عينة في مستشفى أساف هروفيه، تم اكتشاف مرضه".
استند الطبيب الخبير في استنتاجه, بوجود إخفاء للمرض, على افتراض حقيقة خاطئ بأن العامل استخدم تدابير وقائية. بيد أن افتراض الحقيقة ليس له أساس في الواقع. وعندما يسقط الافتراض، فإن الاستنتاج القائم عليه يسقط معه – بأن التأخير في التشخيص سببه الإخفاء. وهذا يكفي لقبول استئناف مؤسسة التامين الوطني ونقض قرار محكمة العمل اللوائية وبالتالي الغاء قرار الاعتراف بمرض العامل ومن ثم وفاته كإصابة عمل .
لتنزيل قرار المحكمة كاملا (مجانا ) يرجى الضغط هنا (متاح حاليا فقط باللغة العبرية ) .
محكمة العمل القُطْرية |
|
|
ع.ب.ل 32394-10-21
|
صدر في 22 أغسطس 2022
مؤسسة التأمين الوطني |
المستأنف |
- |
|
ميخال حزوت حين حازوت إليران حازوت دورين حازوت |
المجيبون |
امام: القاضية ليئا غليكسمان، القاضي حاني أوفيك غندلر، القاضي ميخائل شبيتسر ممثل الجمهور (عمال) السيد شموئيل فايسمان، ممثل الجمهور (مشغلين) السيد دورون كمفلي |